قصة جاري المريب

موقع أيام نيوز

القصة كاملة 
جاري شخص مريب
ماعداش تقريبا أكتر من أسبوعين على إنتقالي للكومباوند هنا عشان أتأكد من كونه غريب الأطوار
هو فيلته لازقه في فيلتي تقريبا واللي عرفته إنه عايش فيها لوحده من بعد ما مراته ماټت من عشرين سنة
هو مابيصدرش عنه أي أذى أو أصوات لكن كل ليله بلاقيه واقف ورا ازاز بلكونته اللي في مواجهتي وبيفضل واقف تقريبا طول الليل فبلمحه أثناء ما بكون أنا وبنتي ومراتي في جنينة الفيلا بنتعشى مثلا أو حتى جوا الفيلا
ببقى حاسس إنه مراقبنا
ومش حاسس بالخصوصية
حاولت أتأقلم وأظبط ستاير جوه الفيلا بس ماحلتش المشكلة بصورة كامله وبردو فضلت مشكلة الجنينة لأنه كاشفها والمشكلة الأكبر إن فريدة بنتي بقت بتترعب منه على الرغم من كوني ولا مرة حاولت أحكي عن ضيقي منه قدامها
لغاية ما في يوم قررت إني أنتهز فرصة خروجه وأتكلم معاه عن وقفته الغير مبررة دي
وفعلا قابلته في الشارع وحاولت بقدر الإمكان إني أحاول أظهر له إن المقابلة دي صدفة
كان واضح أنه في الستينات من عمره
جسمه نحيل جدا وملامح وشه باردة خاصة مع نضارة النظر اللي عدساتها مدورة اللي مغطيه عينيه وكان أصلع والباقي من شعره كله أبيض 
فكانت ردوده على محاولات تجاذب أطراف الحديث من ناحيتي بارده جدا ومقتضبة وكأنه مش عايز يفتح أي مجال للكلام بينا لكن بردو صممت أسأله عن وقفته فساعتها بص لي باستغراب ممزوج بنظرة إستعلاء وتأفف وقالي_وأنت مالك
فقطعت كلامي معاه وسبته ومشيت وانا ناوي أزرع أي شجر في الجنينة بتاعتي ناحيته بحيث لما يكبر ويعلى يحجب رؤيته
لكن الغريب إن بعد كده بنتي بقت رافضه تخرج الجنينة ولما بتشوفه وهي جوا الفيلا بتجري على أوضتها
لغاية ما في يوم قررت أروح وراها عشان أسألها عن سبب خۏفها منه وقبل ما أفتح باب أوضتها سمعتها بتتكلم وكأنها بتكلم شخصين فوقفت ورا الباب أسمع هي بتقول إيه
فلقيتها بتقول_أه فعلا هو شرير أوي بس أنتوا ماقولتوليش أنتوا بتخافوا منه ليه انتوا كمان
وبعدها سكتت شويه ورجعت قالت_خلاص مش مهم يلا نلعب استغمايه زي ما كنا بنلعب امبارح أنا هغمض وهعد لغاية عشرة وأنتوا تستخبوا
وساعتها فتحت الباب
كانت زينه مغميه عينيها وبتعد وكان باب الدولاب موارب
فرحت أخدتها في حضڼي وقلت لها_أنتي كنتي بتكلمي مين يا حبيبتي
فردت بهدوء وهي باصه ناحية باب دولابها المواربماكنتش بكلم حد يا بابا
أنا عارف إن في أطفال بيحصل لهم تهيؤات ويتخيلوا وجود أطفال وهميين معاهم ويتواصلوا ويلعبوا معاهم خاصة لما الطفل يكون وحيد زي زينة كده لكن مش عارف كنت حاسس إن باب الدولاب الموارب مخبي حاجه وراه فروحت ناحيته وأنا مضطرب وفتحته وفضلت أفتش جواه لكن مالقيتش حاجة
وخرجت وقفلت باب غرفة زينة ورايا بس مامشيتش
فضلت ورا الباب أحاول أسمع هتقول أيه
فسمعت صوت خطواتها وبعد كده صوت فتح باب الدولاب وبعد كده قالت_لأ طبعا مش هينفع نلعب في البدروم بابا هيزعق
وسكتت شويه ورجعت قالت_أوكيه بكرة لما تيجو يا هبه ممكن أفكر
ساعتها كنت بدأت أحس بقلق على بنتي وفي نفس الوقت حاسس إن الأشخاص الوهميين اللي بتتكلم معاهم دول ماهم إلا هروب من خۏفها من جاري
فقررت في الليلة دي إن أنا اللي أراقبه من غير ما يشوفني فسيبت مراتي نامت وطفيت نور الصالون اللي مواجه لبلكونته اللي واجهتها زجاجية ووقفت ورا الشيش أتابعه وهو واقف ساكن في الاضاءة الخافته في مكانه لغاية ما مر يمكن أكتر من ساعة وتجاوزنا نص الليل وقبل ما يصيبني

تم نسخ الرابط